Sunday, November 9, 2008

58 TURUQ HAFS AN 'ASIM (9)

8) في قوله تعالى ( لا تأمنا على يوسف )

- لا تأمنا – ( يوسف 11 )

يقرأ لكل القرأ وجهان :

1) بإخفاء حركة النون الأولى يعني بإظهارها واختلاس حركتها. ومعنى الاختلاس هو عبارة عن الإسراع بالحركة إسراعاً يحكم السامع له أن الحركة قد ذهبت وهي كاملة في الوزن [1]. والمراد به الروم .

2) إدغاما محضا مع الإشمام .

والمراد بالإشمام هنا ضم الشفتين عقب إدغام الحرف الأول في الثاني للإشارة إلى حركة الحرف المدغم[2]. والوجهان صحيحان مقروء بهما وإن كان وجه الإشمام أكثر شهرة و عليه جمهور أهل الأداء.

لقد قال الإمام الشاطبي:...وتأمننا للكل يخفى مفصلا وأدغم مع إشمامه البعض عنهم[3]...

وقال ابن الجزري :..تأمنا أشم ورم لكلهم وبالمحض ثرم[4].



[1] الفاضلة السيدة نعيمة الصباغ ، البيان في علم التجويد وأحكام النطق الصحيح باللغة العربية ، ( دمشق ، دار البشار ، ط 1 ، 1996 م ) ص 334 .

[2] القاضي ، عبد الفاتح عبد الغني ، الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السبع ، ( جدة ، مكتنة السوادي ، ط 5 ، 1999 م ) ص 294 .

[3] نفس المصدر السابق ( سورة يوسف عليه السلام ) ص 61 .

[4] نفس المصدر السابق ( باب الإدغام الكبير ) ص 41 .

No comments: